هل تعرضت يوما للظلم من قبل أحد مدرائك في العمل؟ هل أحسنت التصرف إزاء هذا الظلم أم أنك وقعت في حيرة من أمرك في كيفية اتخاذ القرار المناسب؟ إن كنت تعرضت يوما لموقف كهذا و لم تحسن التصرف بشكل جيد ..فإليك هذه النصائح.
الصبر و مراجعة النفس
ربما يعتقد الكثيرون منا بأنهم الأفضل بين زملائهم في العمل، فنحن نرى دوما في أنفسنا ما لا يراه غيرنا بنا، لذلك فقبل اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يؤثر على مستقبلك المهني و علاقتك بمن حولك، تحلى بالصبر و راجع نفسك عدة مرات.
ضع نفسك مكان الآخرين و قيم نفسك بأنظارهم هم وليس بنظرتك أنت نحو نفسك. اجلس و فكر وقم بالإجابة على هذه الأسئلة بروية و موضوعية : ما هي نقاط ضعفي ؟ كيف أطور من ذاتي ؟ ما الذي يميز زميلي عني ؟ و من ثم قرر أن تسلك منحى آخر هدفه تطوير ذاتك و مهاراتك للأفضل .
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
تمعن مليا في هذه المقولة الرائعة , ففي بعض الأحيان يؤثر ضغط العمل على تصرفاتنا و سلوكياتنا فنزداد توترا وعصبية , هذا طبيعي إن كان في الحد المعقول، ولكن إن تجاوز ذلك إلى الحد الذي يؤثر به على علاقتنا بمن حولنا فيجب تعديل مسار هذا السلوك، فربما يكون نفور مديرك منك هو عصبيتك الدائمة.
حاول أن تقوم ببعض تمارين التأمل او اليوغا، ابدأ نهارك بابتسامة و حاول أن تحافظ عليها طيلة ساعات عملك و تذكر دوما أن تخالق الجميع بخلق حسن .
المواجهــــة
إن كنت ذا همة و أخلاق حسنة و مع ذلك تتعرض للظلم ، فواجه مديرك، ذكره بإنجازاتك و طالب بحقك، فإن كان به شيء من الضمير فسيرده لك، أما إن كان الظلم متأصل به فتوجه إلى من هو أعلى منه، أما إن كنت تعمل في مؤسسة يعمها الفوضى ففي هذه الحالة يجب أن تتوقع الظلم مسبقا و تقدم على احدى هاتين الخطوتين التكيف أو الاستقالة.
التكيف أو الاستقالة
في ظل الأوضاع الصعبة التي نعيشها و شح فرص العمل، يجب أن يكون قرارك بتقديم استقالتك هو آخر الحلول، و ليس هذا السبب الوحيد لإرجاء فكرة الإستقالة، فربما تتعرض للظلم لإجبارك على ترك العمل بطريقة غير مباشرة لتوفير مكانك لشخص آخر وهذا وارد جدا.
لذا يجب أن تفكر مليا في هذه الخطوة و لا تعطي الفرصة لمديرك ليحقق مآربه، لهذا أنصحك بالتريث و محاولة التكيف في بيئتك العملية هذه، و لا تكلف نفسك أكثر من طاقتها و أنا لا أدعوك هنا للخمول والكسل، و إنما اعمل في الإطار الذي يرضاه ضميرك فقط.
#منظمة الادارة العربية / Arab Management Organization – #AMO#