مرحباً بالمنافسة
بقلم الباحث والمفكر في القيادة والإدارة الاستراتيجية
زاهر بشير العبدو / مبتكر نظرية الإدارة الاستراتيجية بالتكامل
استنبول – منظمة الادارة العربية 03 ديسمبر 2018
ان لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب، مقولة كثيرا ما تتردد على ألسنة البعض، وهي أكثر ما تتمثل في عالم الاعمال لأن السوق لا يرحم ولا مكان للضعفاء فيه، فالحرب التنافسية موجودة سواء آمنت بذلك أو لا.. فإما أن تقود بنفسك تلك الحرب أو أن تنتظر منافسيك حتى يقضوا عليك؟
ولهذه الحرب قواعد وأصول لابد أن تتعلم طرق ممارستها وفق تسلسل مراحلها:
- الاعداد:
- اعرف نفسك أولا وحدد قدراتك وما هو مجال عملك؟
وما نوع شركتك وما حجم أعمالك؟
وما نقاط قوتك؟
وما هي نقاط ضعفك؟
وكيف تنظر للمستقبل؟
لأن كل شركة لا تملك رؤية واضحة للمستقبل وتواكب التطورات مصيرها الفشل.
- اعرف زبونك: لابد من التعرف على شريحة زبائنك من جميع النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية …ومن ثم وضع الخطة المناسبة لتقديم ما يرغبون الحصول عليه.
- اعرف منافسك: لتكتمل دائرة المعرفة لديك لابد من رصد وتحليل نقاط القوة والضعف لدى أهم منافسيك ولاتتردد في اقتباس فكرة اعجبتك وتطويرها بما يتناسب مع موارد وقدرات منظمتك والكفاءات الأساسية التي تتوفر لدى منظمتك
- اعرف أدواتك: منتجك هو سلاحك وخير من يحدد قوته هم زبائنك، فهل يحقق رغباتهم وتطلعاتهم؟ ام أن هناك ثغرات؟ وفريق عملك هم الأدوات التي ستحارب بها فمن الأهمية أن تعمل على تدريبهم بشكل صحيح.
- الاشتباك:
الهجوم خير وسيلة للدفاع وذلك بمفاجئة المنافسين بطرح منتج جديد تماماً في الوقت المناسب لأن الابتكار الناجح يعتمد على المباغتة ويحقق انتصارات رائعة سيما إذا تم التحالف مع فئة مستاءة من سيطرة منافسك في السوق، وإذا كان المستاؤون من موردي منافسك فاعرض عليهم التحالف واشرح لهم الفوائد المشتركه وحاول أن تعرف كل ما تستطيع منهم عن منافسك ونقاط ضعفه، ثم عليك الهجوم، وتذكر دائماً أن لا تنافس الاخرين بما يملكون من نقاط قوة بل نافسهم بنقاط ضعفهم
- الردع:
يجب ان لايقودنا سباقنا مع المنافسين لأخطاء في منتجنا وعندما يكون لدينا استراتيجية ننتج فيها منتجات تلائم شريحة عملائنا المستهدفين، عندئذ يصعب للمنافس أن ينتزع من حصتنا السوقية.
وحيث أن حرب المنافسة تدور على احتلال المنظمة لشرائح جديدة من العملاء الذين يحتلهم منافسينا، فوداعا للسلام ومرحبا بالمنافسة التي تخرج أفضل ما عندك من افكار وطاقات، ابدأ الآن واختر اقوى منافسيك لتنشر الفوضى بين صفوفه واعلم أن من يخسر معركة لايعني أنه خسر الحرب.
ملاحظة: هذا المقال تم إعادة نشره بتصرف، وأصل المقال تم نشره سابقاً للكاتب في مجلة البيان السورية العدد 33 يونيو 2006
استنبول_تركيا زاهر_بشير_العبدو استراتيجيات_القيادة برامج_تدريب دورات_تدريبية_استنبول
#zaher_basheer_alabdo #trainer#training #management #leadership