منظمة الادارة العربية – ادارة المتابعة – شذى بيدق
- المصدر : arageek
يذهب المعظم إلى العمل بملل ورتابة شديدة، خاصة إذا كان الهدف من العمل كسب المال ليس إلا، وسواء كنت تستمتع بعملك أم انك تعمل من أجل دفع الفواتير، وسد حاجاتك المادية، سواء كنت تحب أو تكره وظيفتك، هناك أناس يعتمدون عليك، وينتظرون عملك يومياً .
إستشعر هذا المعنى بصدق ليتلاشى كل الضيق ، وتختفي الرتابة التي تعشش في رأسك ، فكرة أن أحداً ما على هذه الأرض ينتظر عملك، ويستفيد مما تقدمه بالفعل هى أكبر دافع لك أن تستمتع بعملك وتتخلى عن الروتين والملل، ان تبدع في عملك وتحدث فرقاُ في العالم .. أليس كذلك ؟
هذه الطرق ستساعدك على الإستمتاع بوظيفتك بالفعل و إحداث فرقاً ..
العمل التطوعي
بالطبع تتساءل بذهول؛ ما النفع الذي سيعود عليك من العمل مجاناً ؟
هناك العديد من الأسباب الوجيهة للعمل تطوعا، أبسطها انك ستهدي لنفسك السعادة وشعور الرضا ، بالإضافة إلى انه سيساعدك على تحسين قدراتك بالتواصل مع الآخرين.
فإذا كنت مدرساً على سبيل المثال .. خصص يوم واحد فقط من كل اسبوع ،لتعليم الاطفال الغير قادرين على تحمل تكلفة التعلم ، ستزيد من ثقتك بنفسك أولاً ،فضلاً عن انك تساعد في نشر العلم وتقضي على الأمية على الأقل فيمن حولك .
المساعدة ليست بالمال فقط
مؤخرا، نشرت الـ CNN قصة مارك بوستوس، الحلاق الذي يطوف أنحاء نيويورك ليقدم خدمته مجاناً للمشردين، على الرغم من انه في عمله لا تقل خدمته عن الـ 150 دولار.
كل ما في الأمر انه أدرك معنى ان تحدث فرقاً، حرر نفسه من النمطية في مساعدة الغير ، لم يقيد نفسه بفكرة التبرع بالمال او الطعام للمشردين، وتبرع بجهده، بخدمة يقدر على تقديمها لغير القادرين .
لذلك تذكر انه ليس من الضروري ان تتبرع بأطنان من المال حتى تظهر بمظهر البطولي ، فأحيانا الأفعال التي قد تبدو صغيرة لك هى التي تحدث فرقا كبيرا في حياة الآخرين، وتؤثر فيهم.
علم من حولك
في حين ان تقديم الخدمات المجانية وسيلة رائعة لمساعدة الآخرين، هناك وسيلة أخرى أكثر ديموية وأنفع لهم وهى تعليمهم مهارة ثمينة.
ان كان مجال عملك محدد ، على الأرجح، هناك جوانب يمكن أن يستفيد منها الأشخاص الذين لا صلة لهم بمجالك ، فإذا كنت طبيبا مثلاً ، بجانب توفيرك لخدمات الرعاية الطبية المجانية لغير القادرين، يمكنك تعليمهم أساليب الوقاية من الامراض، وكيفية توفير جو صحي لهم ولذويهم.
مهما كانت مجال عملك، لابد ان هناك دروس قيمة يمكنك تعليمها للآخرين، فلا تبخل بها.
اجعل مساعدة الاخرين مهنتك
هناك العديد من الوظائف المختلفة التي تساعد الناس، بشكل مباشر كالأخصائيون الاجتماعيون والأطباء ورجال الاطفاء وضباط الشرطة، والمعلمين ، ولكن اذا كانت مهنتك خارج هذه الإطار هل ستقف تتأمل الموقف من بعيد ؟
بالطبع لا يمكنك مساعدة الناس والتأثير بهم مهما كانت وظيفتك ، اضف إلى مهنتك مهنة جديدة وهى مساعدة الآخرين بأي شكل من الأشكال .
ابحث عن مهاراتك
معظم هذه الأفكار تتطلب استخدام المهارات الخاصة بك لمساعدة الآخرين مباشرة، ولكن ماذا إن غابت هذه المهارات ؟!
حينها عليك النظر للأمر من زاوية أخرى ، فإذا كنت تكره وظيفتك أو كنت تختلف كثيرا مع زملاء العمل ، عليك إعادة النظر في الأمر .
حاول أن تكون أكثر سعادة في العمل، كن لطيفاً مع زملاءك وعملائك أيضاً ، فكلمة طيبة أو عمل يمكن أن يحول يوم شخص ما للأفضل، كن أكثر انفتاحا ومرونة ، تقبل كل الأشخاص من حولك ، قدم المساعدة لمن يحتاجها .
إحداث الفرق والتأثير بمن حولك، لا ينحصر في إنقاذ حياة شخص ما ، أو يشترط ان تقدم عمل بطولي ، بالطبع لا فأن تجعل يوم أحدهم أفضل بكلمة أو فعل بسيط سيحدث فرقاً كبيراً.
ابحث عن مهاراتك ، عن قدراتك، ومارسها مع من حولك ، قدم الخدمة لمن يحتاجها دون إنتظار المقابل ، صدقني الفائدة التي ستعود عليك أكبر بكثير مما تتخيل ..
الثقة بالنفس، الإستقرار النفسي، التفكير الإيجابي، هذه الأشياء لا تشترى ،لكنك قادر على امتلاكها بمساعدة غيرك ، ببث الإيجابية فيمن حولك وفي نفسك أولاً ..
وحدك انت تعلم ما الذي يميزك عن غيرك، تدرك قيمة مهاراتك .. وتعلم ما يحتاجه من حولك .. فإبدأ الآن وأحدث فرقاً في العالم .